خطة التنمية الخمسية العاشرة

2040 الخطة التنفيذية الأولى لرؤية عُـمان 103 الإطار المؤسسي تركـز خطـة التنميـة الخمسـية العاشـرة علـى تطويـر آليـات عمـل الـوزارات والجهـات المسـؤولة عـن اسـتقرار بيئـة الاقتصاد الكلـي، خاصة التخطيـط للتنميـة وإدارة المالية العامـة، و التعامـل مـع أزمـة عجـز الموازن ـة العامـة للدول ـة وتفاق ـم الدي ـن الع ـام، وتراجــع الأســعار العالميــة للنفــط، وتلــك المســؤولة عــن تحفيــز مســاهمة القطــاع الخـاص فـي النشـاط الاقتصـادي، خاصـة المؤسسـات الصغيـرة والمتوسـطة التـي تأث ـرت بشـكل كبي ـر م ـن تداعي ـات توق ـف النشـاط الاقتصـادي ف ـي ضـوء تطـورات .)19 - جائحـة (كوفي ـد إضافـة لذلـك، تهتـم الخطـة بالمرحلـة القادمـة والتاليـة للخـروج مـن الأزمـة الماليـة والاقتصاديـة المترتبـة علـى التحديـات الراهنـة التـي تواجـه السـلطنة كسـائر دول العالـم، والتـي تفـرض علـى الحكومـة التعامـل مـع تداعياتهـا بشـكل مختلـف. وتؤكد كافـة الدراسـات والتقاريـر التـي نشـرتها مؤخـرًا المؤسسـات الدوليـة كصنـدوق النقـد الدولـي، والبنـك الدولـي، ومنظمـة التعـاون الاقتصـادي والتنميـة، واجتماعـات مجموعـة العشـرين، ومنظمـات الأمـم المتحـدة، وغيرهـا من بيـوت الخبـرة الدولية؛ أن العالـم بعـد الأزمـة الراهنـة لـن يكـون كالعالـم قبـل الأزمـة، وأنـه بصـدد نظـام دولـي جديـد، وأن الحكومـات لـن تتمكـن مـن اسـتئناف العمل كالمعتـاد، ومن ثم فـإن عليها اتخـاذ التدابيـر اللازمـة للتعامـل مـع عالـم مـا بعـد الأزمـة. وقـد أبـرزت الأزمـة حاجـة الحكومـات إلـى تطويـر إمكاناتهـا وقدراتهـا علـى التوقـع والاسـتجابة السـريعة والديناميكيـة لمواجهـة التحديـات المعقـدة للأزمـات متعـددة الأبعاد. كمـا سـاهمت الأزمـة فـي التأكيد على ضـرورة معالجـة النتائج المترتبة علـى الأزمات التـي قـد تمتد للسـنوات القليلة القادمة، وعلى الدور المهـم الذي تقوم به الحوكمة الاقتصادية في هذا الشـأن. تشــير التجــارب الدوليــة إلــى أن الحــرب العالميــة الثانيــة قــد نتــج عنهــا نظــام جديــد للحوكمـة الاقتصاديـة علـى المسـتوى العالمـي، أفضـى إلـى اتفاقيـة بريتـون وودز وتأسـيس المؤسسـات الدوليـة الخاصـة بهـا. ، ق ـد نت ـج 2008 كمـا أن الأزمـة الاقتصادي ـة والمالي ـة العالمي ـة الت ـي اندلعـت ع ـام عنهـا نظـام جديـد للحوكمـة الاقتصاديـة فـي الاتحـاد الأوروبـي لتحقيـق مزيـد مـن