خطة التنمية الخمسية العاشرة

126 المحور الثالث: البيئة المستدامة 4-5 أولوية البيئة والموارد الطبيعية 1.4.5 تضمنت الخطط التنموية الخمسية منذ أربعة عقود المبادئ الأولية لربط التنمية بضرورة المحافظة على البيئة. وتمثل الإستراتيجية الوطنية لحماية البيئة، تجسيدًا لتضمين الاعتبارات البيئية في الخطط الإنمائية، ودعما لهذا التوجّه، فقد جسدت القوانين والتشريعات التزام السلطنة بالمحافظة على البيئة وحمايتها ومكافحة التلوث، وحرصًا على تضمين المفاهيم البيئية فيجميع مستويات التخطيط التنموي وتضمين مبدأ الإدارة البيئية من أجل تحقيق التنمية مستدامة وضمان التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وعلى مستوى الاستدامة البيئية، تسعى السلطنة إلى أن يكون الاهتمام بالبيئة ثقافة راسخة لدى المواطنين والمؤسسات، وأن يتم الأخذ بالمنظور البيئي والاعتبارات البيئية عند وضع السياسات واتخاذ القرارات والتخطيط والتنفيذ القطاعي، وذلك ضمن إطار تشريعي وتنظيمي كفيّ وفاعل ييسر الرقابة والمتابعة البيئية، ويحقق الاستدامة البيئية التي تعنى بضمان استمرارية قدرة النظام البيئيعلى الوفاء باحتياجات الجيل الحاليوالمستقبلي من الموارد والخدمات البيئية دون تخطيطاقته الاستيعابية، وتقتضيمتطلبات إدارة الاستدامة الشمول والتكامل فيصناعة القرارات والسياسات والدمج بين مختلف الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتتضمن متطلبات استدامة البيئة حماية التنوع البيولوجي، والمحافظة على العمليات البيئية ونظم دعم الحياة، ويكون ذلك من خلال وضع قيمة لرأس المال الطبيعي والخدمات البيئية والعدالة ما بين الأجيال. إذ تسعى التنمية المستدامة إلى تحقيق توازن بين السكان والقدرات البيئية، مع مراعاة الترابط بين معدلات نمو السكان وأنماط الاستهلاك وقاعدة الموارد الطبيعية، وتحقيق الأمن الغذائي دون استنزاف الموارد، أو إحداث أثر بيئي، وإصلاح الموارد في المناطق التي تعاني من أضرار بيئية. وفي إطار خطة التنمية الخمسية العاشرة، وانطلاقًا من أهمية أولوية البيئة والموارد الطبيعية؛ سيتم العمل على وضع حجر الأساس واتخاذ أول خطوة على ، وتخطي 2040 خارطة الطريق نحو تحقيق الأهداف الموضوعة لمحور البيئة المستدامة ضمن محاور الرؤية عمان التحديات الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال مجموعة من البرامج الإستراتيجية. وقـد أولـت السـلطنة اهتمامًـا خاصًـا بالبيئـة وصونهـا، وأصبحت مـن ضمن الـدول التي تمثـل أنموذجًا علـى صعيـد التـوازن بيـن التنميـة والبيئـة، ويظهـر هـذا جليًـا فـي سـبق السـلطنة بتخصيـص وحـدة حكوميـة بيئيـة تعنـى بالشـأن البيئـي، ووضـع الإسـتراتيجيات البيئيـة الوطنيـة ومجموعـة القوانيـن والتشــريعات والسياســات البيئيــة علــى المســتوى الوطنــي، إضافــة إلــى الاتفاقيــات الدوليــة والتعـاون الدولـي المتعلـق بالبيئـة، فقـد التزمـت السـلطنة بالاتفاقيـات المنبثقـة عـن مؤتمـر ريـو للبيئـة والتنميـة المسـتدامة، إضافـة إلـى اتفاقيـة الأمـم المتحـدة لمكافحة التصحـر، واتفاقية 2991 التنـوع البيولوجـي، واتفاقيـة الأمـم المتحـدة الطارئـة بشـأن تغيّـر المنـاخ، وانضمـام السـلطنة مؤخـرًا إلـى بروتوكـول ناغويـا بشـأن الحصـول علـى المـوارد الجينيـة والتقاسـم العـادل والمنصـف للمنافـع الناشـئة عـن اسـتخدامها، الملحـق باتفاقيـة التنـوع البيولوجـي، وغيرهـا الكثيـر.

RkJQdWJsaXNoZXIy OTE0MA==