التنويع الاقتصادي

يعد البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي امتدادا لمبادرات التنويع الاقتصادي على مدار الخطط الخمسية السابقة. ويعنى البرنامج بمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه قطاعات التنويع الاقتصادي وإيجاد الحلول وآليات تنفيذها لتسريع تحقيق توجهات وأهداف الخطة الخمسية العاشرة بما يتوائم مع تحقيق رؤية عمان 2040.

ويهدف البرنامج إلى تحقيق مستهدفات قطاع التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية العاشرة واقتراح الاستراتيجيات والتوجهات الاقتصادية. ومن ثم تمكين القطاعات الاقتصادية لتدعيم الموازنة العامة بالإيرادات غير النفطية. كما تتضمن أهداف البرنامج الوطني للتنويع الاقتصادي المبادئ الأساسية:

1. برنامج تنفيذي لمدة 4 سنوات بما يتوافق مع الفترة الزمنية لانتهاء الخطة الخمسية العاشرة.
2. البرنامج جهة مرجعية لمعالجة التحديات الاقتصادية لقطاعات التنويع الاقتصادي.
3. وزارة الاقتصاد هي المعنية بالإدارة والإشراف على تنفيذ البرنامج.

الرؤية والرسالة

تتمثل الرؤية الخاصة ببرنامج التنويع الاقتصادي لتكون مظلة وطنية ذات طابع تخطيطي وتنفيذي لتمكين قطاعات التنويع الاقتصادي من تحقيق نسب النمو المستهدفة وتهيئة البيئة التنظيمية والتشريعية بما يواكب الخطط المستقبلية.

بالإضافة إلى تعزيز الترابطات الأمامية والخلفية بين القطاعات الاقتصادية بهدف توسيع القاعدة الإنتاجية والتصديرية، وتنويع الشركاء التجاريين، وتعميق الاستثمار في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي.

التنويع الاقتصادي في رؤية عمان 2040

الأولوية: التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية

التوجه الاستراتيجي: اقتصاد متنوع ومستدام قائم على التقنية والمعرفة والابتكار، أطره متكاملة وتنافسيته متحققة، مستوعب للثورات الصناعية، ويحقق الاستدامة المالية.

الأهداف الاستراتيجية:
قطاعات قاطرة للتنويع الاقتصادي وأخرى متكاملة معها يتم تحديدها كل خمس سنوات. اقتصاد تنافسي متنوع ومتكامل وقائم على استشراف المستقبل والابتكار وريادة الاعمال بيئة تنظيمية وتشريعات ذات حاكمية تتصف بالتجدد والمرونة ومواكبة المستجدات وضامنة لتكافؤ الفرص.

الجهود المبذولة والمتعلقة بالبرنامج: مختبرات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، ورش ومختبرات برنامج جلب الاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر)

التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية العاشرة

تركــز الخطــة علــى آليــات وبرامــج التنويــع الاقتصادي، وعلـى زيـادة مسـاهمة القطـاع الخـاص فـي القطاعـات الاقتصادية ذات القيمـة المضافـة المحليـة العاليـة، واسـتكمال سلاسل القيمـة والإنتاج والتوريـد، وتحفيـز مسـاهمة المؤسسـات الصغيــرة والمتوســطة. بمـا يضمـن اسـتمرار معدلات النمـو الاقتصادي فــي المرحلــة المقبلــة فــي ضــوء احتماليــة انخفــاض الطلــب علــى النفــط كمصــدر أساســي للطاقــة.

بلـغ متوسـط معـدل نمـو الأنشطة غيـر النفطيـة بالأسعار الثابتــة 3.2 % مقارنــة بنحــو 8.0 % للأنشطة النفطيــة للفتــرة 2016-2019. ورغــم تلــك المؤشــرات الجيــدة إلا أن تحســين مؤشــرات الأنشطة غيــر النفطيــة بحاجــة لتنفيــذ خطــة للتنويــع الاقتصادي ترتبــط بمســتهدفات محــددة، تحقـق مـن خـلال حزمـة مـن الحوافـز ترتبـط بهـذه المسـتهدفات وفـق إطـار زمنـي محــدد.

• تضمنت الخطة الخمسية العاشرة عدد 17 من السياسات والإجراءات المقترحة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لأولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وعدد 28 برنامج مقترح موزع وفقا لهذه الأهداف.

الخطة الخمسية التاسعة

في مطلع العام 2016م صدر المرسوم السلطاني السامي رقم (1/ 2016) باعتماد الخطة الخمسية التاسعة (2016 - 2020م)، وتعتبر هذه الخطة الحلقة الأخيرة من الرؤية المستقبلية للاقتصاد العُماني (عُمان 2020) وتمهيدًا للرؤية المستقبلية (2040). تسعى هذه الخطة للبناء على ما تم إنجازه في الخطط الخمسية السابقة، وفي ذات الوقت تحديد الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العمل لبلوغ الأهداف المنشودة في الرؤية 2020 فيما يتعلق بالتنويع الاقتصادي ومشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية.

الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020
إن الرؤية المستقبلية (عمان 2020 ) تعد نهجاً تسترشد به السلطنة على طريق التحول إلى اقتصاد مستدام ومتنوع. وتهدف في المقام الأول إلى ضمان استقرار دخل الفرد عند مستواه عام1995 كحد أدنى والسعي إلى مضاعفته بالقيمة الحقيقية بحلول عام 2020م. وكذلك تهدف الرؤية إلى تهيئة الظروف الملائمة للانطلاق الاقتصادي ، حيث تعمل الحكومة على استخدام عائداتها من النفط والغاز لتحقيق التنويع الاقتصادي، كما تنهض بدورها تجاه تقديم الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وكذلك تدريب المواطنين وتنمية مهاراتهم ، بالإضافة إلى انتهاج سياسات تهدف إلى تعزيز المستوى المعيشي اللائق للمواطن

وتتلخص المحاور الأساسية التي ارتكزت عليها الرؤية، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 1 / 96، في الآتي
  • تنمية الموارد البشرية وتطوير قدرات العمانيين لمواكبة التطور التقني وإدارة المتغيرات التي تحدث فيه بكفاءة عالية وكذلك مواجهة الظروف المحلية والعالمية المتغيرة باستمرار.

البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الإقتصادي (تنفيذ)

 

نظرًا لتسارع وتيرة التحديات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تواجهها السلطنة في سبيل تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016-2020م، كان لابد من مبادرة نوعية تواكب هذه المتغيرات.

ومن هنا انبثق البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)، حيث سيقوم البرنامج بالوقوف على التحديات والصعوبات التي تواجهها الجهات الحكومية والخاصة والمدنية في سبيل تحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية التاسعة، ووضع خارطة طريق تفصيلية بمشاركة أطياف المجتمع - لـتنفيذ الحلول ومتابعة إنجازها.

بإصدار المرسوم السلطاني السامي (1/2021) تنطلق خطة التنمية الخمسية العاشرة والتي تعد الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلية عُمان 2040، مسترشدة بالرعاية الكريمة، والتوجيهات السامية الحكيمة، لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه، لتبدأ مرحلة جديدة، بإحداث نقلة نوعية لمسيرة التنمية في السلطنة.

تعكس هذه الخطة التوجهات السامية لجلالة السلطان -حفظه الله- والتي وردت في الخطاب التاريخي الذي تفضل جلالته بتوجيهه في الثالث والعشرين من فبراير 2020م، والذي أكد خلاله على أبرز محاور العمل الوطني خلال الفترة القادمة بدءا بإعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتعزيز التوجه نحو دمج الشباب وتوسيع فرص مساهمتهم في جهود التنمية ، وتمكين المرأة في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية تحقيق رؤية عمان 2040، وضرورة تطوير التشريعات والقوانين بما يتواكب ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، الأمر الذي سيسهم في تحريك عجلة التنمية المستدامة والشاملة.

 

رؤية عمان 2040 والخطط الخمسية

كأي استراتيجية طويلة المدى ينبغي أن تقترن بخطط متوسطة المدى تحدد من خلالها الأهداف ذات الأولوية والبرامج اللازمة لتحقيقها، مصحوبة بمؤشرات لقياس الأداء ضمن منظومة متكاملة للمتابعة والتقييم.

وتمثل الخطة الخمسية العاشرة بداية انطلاقة عمان 2040، التي ترتكز على 4 محاور رئيسة يتفرع منها 14أولوية وطنية و88 هدفا استراتيجيا و 68 مؤشرا لقياس الأداء. حيث يتناول المحور الأول "مجتمع إنسانه مبدع" التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، والصحة، والمواطنة، والهوية، والتراث والثقافة الوطنية، والرفاه والحماية الاجتماعية، وتنمية الشباب. فيما يضم المحور الثاني "اقتصاد بيئته تنافسية" القيادة والإدارة الاقتصادية، والتنويع الاقتصادي، والاستدامة المالية، وسوق العمل والتشغيل، والقطاع الخاص والاستثمار، والتعاون الدولي، وتنمية المحافظات، والمدن المستدامة، وتقنية المعلومات. أما محور "بيئة مواردها مستدامة" فيتناول جوانب البيئة، والموارد الطبيعية. ويتناول محور "دولة أجهزتها مسؤولة" مواضيع التشريع والقضاء والرقابة، وحوكمة الجهاز الإداري للدولة، والموارد والمشاريع.

 

ظروف استثنائية وتحديات

جاء إعداد خطة التنمية الخمسية العاشرة في ظروف استثنائية غير مواتية، تتمثل في انخفاض أسعار النفط، وما نتج عنها من تأثير سلبي على التنمية البشرية، ودخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، وارتفاع نسبة الدين العام من الناتج الإجمالي المحلي، وما ترتب على ذلك من تراجع في التصنيف الائتماني و زيادة كلفة الاقتراض، بالإضافة إلى تواضع مساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي. وانتهاء بجائحة كوفيد 19. مع ذلك سعت الخطة إلى صياغة أهداف وطنية طموحة و واضحة، ومحددة، ترتبط ببرامج تنفيذية زمنية، ساعية إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي، وتسريع وتيرة الأنشطة الاقتصادية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة، من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع المقترحة، ضمن إطار زمني وتنظيمي متكامل.


الخطة الخمسية العاشرة.. منهجية الإعداد

في المراحل الأولى لإعداد هذه الخطة، تم تقييم ما تم إنجازه سابقاً، والاستعانة بالاستراتيجيات والخطط والبحوث التي تم تطويرها من قبل مؤسسات الدولة في مختلف القطاعات، وتم توسيع قاعدة المشاركة ، وتشكيل اللجان وفرق العمل المتخصصة، التي ضمت خبراء ومتخصصين في مختلف المجالات التي تتناولها الخطة. وروعي عند إعداد تقديرات الخطة الأوضاع الاقتصادية الراهنة والأداء المالي الفعلي للخطة الخمسية السابقة.

ومنذ شهر ديسمبر 2019 وحتى تاريخه، تم عقد 195 ورشة عمل واجتماع فني شارك بها أكثر من 1900 مشارك، تم خلالها مراجعة الوضع الراهن والتحديات القائمة. واستناداً إلى التوجهات الاستراتيجية لرؤية عمان 2040، فقد حددت الخطة الخمسية العاشرة الأهداف الوطنية ذات الأولوية، والتي ستشكل ملامح التنمية خلال السنوات الخمس القادمة، ووضعت الأهداف الاستراتيجية، والبرامج العملية لتحقيقها، والأدوات التي يمكن من خلالها متابعة، وتقييم ما يتم تحقيقه من نتائج على صعيد المشاريع المختلفة.


أهداف خطة التنمية الخمسية العاشرة

تسعى الخطة إلى تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية و الاجتماعية ذات الأولوية، والتي تعنى بالدرجة الأولى بتحفيز النشاط الاقتصادي، وتطوير بيئة الاقتصاد الكلي، ورفع كفاءة إدارة المالية العامة، وتحقيق التوازن بين إجراءات ضبط وترشيد الإنفاق العام، خاصة الجاري منه، وتبني سياسات مالية توسعية منضبطة تحقق معدلات نمو مستدامة، كما تسعى الخطة إلى تطوير البنية الأساسية اللازمة لتحفيز الاستثمار الخاص، وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، مع البناء على توقعات لأسعار النفط عند متوسط (48) دولارا للبرميل خلال سنوات الخطة. وتدعيم مشاركة المحافظات في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040.


قطاعات خطة التنمية الخمسية العاشرة

تركز الخطة على آليات وبرامج التنويع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات والأنشطة غير النفطية؛ حيث تضع الخطة مستهدفاً لمتوسط معدل نمو سنوي يقارب 3.2% في الناتج المحلى للأنشطة غير النفطية، من خلال التركيز على قطاعات اقتصادية واعدة تتمثل في الصناعات التحويلية ذات المحتوى التكنولوجي المرتفع، والزراعة والثروة السمكية والاستزراع السمكي والتصنيع الزراعي والغذائي، والنقل والتخزين واللوجستيات. مستهدفة زيادة مساهمة القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة المحلية العالية، واستكمال سلاسل القيمة والإنتاج والتوريد، وتحفيز مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تدعيم ترابطها بالمؤسسات الكبيرة ومن خلال تشجيع مساهمتها في أنشطة الابتكار، واقتصاد المعرفة، وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، والأسواق المتخصصة، ورأس المال المخاطر، والتركيز على توفير فرص عمل لائق ومنتج للشباب العُماني، خاصة في مجال ريادة الأعمال.

وتدعم الخطة بشكل كبير الحفاظ على رأس المال البشري، والحد من التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والاستمرار في جهود تطوير المنظومة الصحية وقطاع الصناعات الدوائية، وتشجيع مساهمة القطاع الخاص في مجال الخدمات الصحية المتطورة ذات الجودة العالية، والتمهيد لتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل. وتستهدف الخطة أيضاً تطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، والجامعي لرفع تنافسية خريجي التعليم في السوق المحلي والعالمي. كما تضع الخطة الأسس للتحول نحو اللامركزية الإدارية والاقتصادية والمالية، ودعم الاقتصاد المحلي.

وتشتمل الخطة على مجموعة من البرامج التي تستهدف الحفاظ على البيئة، وتحقيق الاستدامة البيئية، كما تشمل الخطة قطاعات و برامج تعنى بالاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر، والأزرق تسعى إلى رفع كفاءة استخدام الموارد الناضبة، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة والمتجددة في النشاط الاقتصادي، والاستغلال الأمثل للموارد البحرية.


مستهدفات الخطة الخمسية العاشرة

تهدف الخطة الخمسية العاشرة لتحقيق معدل نمو حقيقي للناتج المحلي الإجمالي لا يقل عن 3.5 % في المتوسط خلال سنوات الخطة، وتحقيق معدل نمو الناتج المحلي بالأسعار الجارية بنسبة 5.5 % في المتوسط خلال سنوات الخطة، وزيادة معدل الاستثمار ليصل إلى 27% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط، والعمل على رفع كفاءة الاستثمار، وجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات النفطية وغير النفطية ليصل إلى 10 % من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية الخطة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار لتصل إلى 60% في المتوسط، إلى جانب تحقيق معدل نمو حقيقي للأنشطة غير النفطية يقدر بنحو 3,2% في المتوسط.


تحدي التشغيل

إن تشغيل القوى العاملة الوطنية من أهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية ،و على الرغم من أن معدلات الأداء في الاقتصاد الوطني تكفل توفير فرص عمل كافية ، إلا أن سوق العمل لم يتمكن من استيعاب وتوظيف الاعداد المتزايدة.

ولمعالجة هذا التحدي، وتصويب اختلالات سوق العمل، تبنت خطة التنمية الخمسية العاشرة سياسات تساهم بتغيير تركيبة العمل من وضعه الحالي الذي يستند إلى قاعدة عريضة من العمالة غير الماهرة إلى هيكل جديد يقوم على قاعدة عريضة من العمالة المؤهلة، وذلك وفق سياسات استقطاب للعمالة الماهرة ومنحها الحوافز وتشجيع الاستثمارات الجديدة المبنية على اقتصاد المعرفة، مع تطوير نظام التعليم وتوفير القوى العاملة المحلية الماهرة ورفع مشاركة المرأة في سوق العمل. لذلك تأتي الخطة الخمسية العاشرة كأول خطة لتحقيق رؤية عمان 2040، ومنسجمة مع أهدافها الاستراتيجية.


تنفيذ الخطة ومتابعة الأداء

إن تحقيق ما تضمنته الخطة من أهداف وبرامج وخطط مرهون بتعاون وتكاتف الجميع من مؤسسات حكومية وخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، والأفراد. وتستهدف وزارة الاقتصاد متابعة تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة وتقييم نتائجها بشكل دوري وإعداد تقارير دورية للمتابعة والتقييم ونشرها ورفعها للجهات المعنية ذات الصلة استنادا إلى مجموعة من مؤشرات قياس الأداء الذكية بحيث يجري متابعة تنفيذ البرامج وتقييم آثارها على مدى السنوات الخمس القادمة ضمن إطار مؤسسي وتنظيمي مؤهل للمتابعة والتقييم ممثلا في وحدة متابعة تنفيذ الرؤية، ومنصة إلكترونية موحدة لمؤشرات قياس الأداء بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة.

 قد أولى الخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030 جل إهتمامه من خلال رسم خطة تنفيذ واضحة حتى نهاية عام 2030م ،حيث اعتمدت الوزارة أهداف التنمية المستدامة 2030 في اجتماعه الثالث لعام 2015م بتاريخ 24/6/2015م، كما تم إدماج أهداف التنمية المستدامة 2030 مع الأهداف القطاعية لخطة التنمية الخمسية التاسعة (2016-2030) وفي مقدمتها الهدف رقم (8) الذي ينص على: “تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام للجميع، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير فرص العمل اللائقة للجميع”.


 
 
آخر الأخبار
معرض الصور
الإستمارات
استمارة توصيف الأنشطة
استمارة الممارسات الجيدة وقصص النجاح
-

بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – غادر البلاد مساء اليوم معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب وزير وزارة الاقتصاد متوجّهًا إلى المملكة الأردنية الهاشمية لترؤس وفد السلطنة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المزمع عقده في البحر الميت خلال اليومين القادمين تحت شعار "رسم أنظمة التعاون الجديدة".

ومن المتوقع أن يشارك في أعمال المنتدى حوالي ألف مشارك من مسؤولين حكوميين وأصحاب وصاحبات الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني من أكثر من 50 دولة.

-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
اسمك
بريدك الالكتروني  
مقترحات
الرجاء ادخال الأرقام الظاهرة بالصورة     

آخر الأخبار

93 بالمائة نسبة تنفيذ البرامج الاستراتيجية بالخطة الخمسية العاشرة 2021-2025
ختم الاقتصادِ العُماني أعماله في عام 2024م بتحسن نوعي في أدائه مع توقعات بمواصلةِ النمو الاقتصادي، فيما تخطو السياسات الاقتصادية والمالية في ظل القيادة الحكيمة لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ خطوات متصاعدة نحو تحقيق الغايات والأهداف المرسومة لرؤية "عُمان 2040".ووضّح سعادةُ الدّكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد أن السياسات المتخذة عزّزت مكانة سلطنة عُمان بوصفها وجهةً جاذبةً ومنفتحةً على الاستثمار، ودعمت استمرارية نمو الاقتصاد وتوسع الأنشطة غير النفطية من خلال تسريع تنفيذ المشروعات الإنمائية وزيادة عدد المشروعات الجديدة في مختلف القطاعات خلال السنوات المنقضية من الخطة الخمسية العاشرة 2021-2025.وقال سعادتُه إن الاقتصاد العُماني يقف على أرضية صلبة تؤهله لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في عام 2025، مشيرًا إلى أن حجم الاعتمادات المالية للمشروعات الإنمائية خلال الخطة الخمسية العاشرة ارتفع من 6.4 مليار ريال عُماني عند بدء تنفيذ الخطة إلى 9.7 مليار ريال عُماني بنهاية أكتوبر 2024 بنسبة زيادة وصلت إلى 51.5 بالمائة.وأشار سعادته إلى أن الإجمالي التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة يواصل الارتفاع خلال الخطة الخمسية العاشرة مقتربًا من النسبة المستهدفة بحلول نهاية الخطة البالغة نحو 10.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، حيث شكل متوسط إجمالي التدفقات خلال الفترة (2021-2023) ما نسبته 9.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتجاوز الإجمالي التراكمي للاستثمارات 26 مليار ريال عُماني بنهاية النصف الأول من عام 2024.ووضح سعادتُه أن هذا النمو في الاستثمارات يعزّزه ما تتمتع به سلطنة عُمان من درجات عالية من الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي، والعلاقات الاقتصادية الخارجية المميزة والشراكات الاستراتيجية مع دول العالم والمقومات التنافسية الجاذبة والثقة المتزايدة من قبل المستثمرين في آفاق النمو والاستدامة في سلطنة عُمان في ظل التقدم في تنفيذ رؤية عُمان المستقبلية 2040، والتحسن في بيئة الأعمال وزيادة الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، إضافة إلى الدور المهم الذي يقوم به التطور التشريعي في دعم توجهات التنويع الاقتصادي وتعزيز التقدم في مستهدفات وأولويات رؤية عُمان المستقبلية، حيث يتواصل تطوير التشريعات والقوانين ذات العلاقة بجوانب الاقتصاد وبيئة الاستثمار والأعمال لمواكبة كل المتغيرات المحلية والعالمية، ودعم جاذبية الاستثمار وحوكمة الاقتصاد.وقال سعادةُ الدكتور ناصر المعولي إنه تم خلال عام 2024 إصدار قانون حماية الودائع المصرفية، وهناك عددٌ من القوانين التي بدأت دورتها التشريعية منها قانون ضريبة الدّخل على الأفراد والقانون المالي وقانون المعاملات الإلكترونية، وقانون المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة الذي يستهدف توحيد المزايا والتسهيلات والإعفاءات المقدّمة للمستثمرين وتعزيز جاذبية الاستثمار في سلطنة عُمان.وأكّد سعادتُه على أن المشروعات الجديدة التي تم افتتاحها في عام 2024 تمثل إضافة نوعيّة تعزّز النمو الاقتصادي وأداء القطاعات المحددة باعتبارها ركائز للتنويع الاقتصادي خاصة الصناعات التحويلية والأنشطة اللوجستية والسمكية، وتشمل المشروعات مصفاة الدقم إحدى ثمار الشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان ودولة الكويت وميناء الصيد البحري في المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم والمجهز لتوطين الصناعات السمكية، ومحطة أسياد للحاويات التي تعزّز الأنشطة اللوجستية ومنظومة الموانئ البحرية المتطوّرة في سلطنة عُمان إضافة إلى عدد من المشروعات المتخصصة في الصناعات الغذائية والدوائية التي تسهم في توفير احتياجات السوق المحلي ورفع حجم الصادرات غير النفطية بالإضافة إلى عدد من المرافق الصحية أهمها مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ومستشفى المزيونة.وقال سعادتُه إنه يجري حاليًّا تنفيذ مشروعات كبرى أهمها مدينة السُّلطان هيثم التي تعد نموذجا للمدن المستدامة وباكورة المدن المستقبلية في سلطنة عُمان، ومشروع السكة الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات، والمنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية مع استمرار توسعة المدن والمناطق الصناعية القائمة وإنشاء عدد من المدن الصناعية الجديدة في مختلف المحافظات.ووضح سعادتُه أنه ضمن الإنفاق الإنمائي خلال الخطة الخمسية العاشرة يجري العمل في عدد من المشروعات التي تستهدف تطوير الهياكل الإنتاجية ودعم نمو الأنشطة الاقتصادية وريادة الأعمال، وتتضمن مشروعات التنمية الزراعية والسمكية في عدد من المحافظات وتطوير ميناء الصيد بولاية دبا وتأهيل موانئ الصيد البحري في ريسوت وليما وكمزار، وإنشاء سدود التغذية الجوفية في بعض الولايات، وتطوير منطقة محاس الصناعية، والمرحلة السابعة بمنطقة صحار الصناعية، ومحطة مسندم لمعالجة الغاز، وحديقة النباتات والأشجار العُمانية، إضافة إلى تحسين الخدمات البلدية في العيون المائية والمواقع السياحية في عدد من المحافظات وغيرها من المشروعات الحيوية ذات الأثر التنموي المرتفع.وحول الموقف التنفيذي للخطة الخمسية العاشرة قال سعادةُ الدكتور وكيل وزارة الاقتصاد إن خطة التنمية الخمسية العاشرة في عامها الأخير تقترب من تحقيق مستهدفاتها، وعدد البرامج الاستراتيجية التي تم تنفيذها والتي دخلت حيز التنفيذ منذ بدء الخطة وحتى ديسمبر 2024 بلغ 388 برنامجًا من إجمالي 416 برنامجًا تتضمنها الخطة العاشرة، وبنسبة تنفيذ مرتفعة بلغت 93 بالمائة وتغطي هذه البرامج الأولويات التي ترتبط بها الخطة العاشرة بالمحاور الأربعة لرؤية "عُمان 2040".وأضاف سعادتُه أنه في محور الاقتصاد والتنمية، بلغت نسبة البرامج الاستراتيجية الجاري تنفيذها 99 بالمائة، وفي محور الإنسان والمجتمع تصل نسبة التنفيذ إلى 92 بالمائة، وفي محور البيئة المستدامة بلغت النسبة 88 بالمائة، وفي محور الحوكمة والأداء المؤسسي 88 بالمائة.وفيما يتعلق بأداء الاقتصاد العُماني، وضّح سعادتُه أن السياسات الحكومية المرنة والاستباقية تمكّن القطاع الخاص من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي، حيث ينعكس التطوّر المتواصل في مسار التنويع الاقتصادي وزيادة الاستثمارات إيجابًا على المؤشرات الجيدة التي يحققها الاقتصاد العُماني خلال الخطة الخمسية العاشرة حيث سجل متوسط النمو بالأسعار الثابتة 3.9 بالمائة خلال الفترة من 2021-2023، مقابل متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) البالغ 3.5 بالمائة.وأشار سعادتُه إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان حقّق نموًّا بالأسعار الجارية خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 بنسبة 2.7 بالمائة ليصل إلى 30.6 مليار ريال عُماني، ومقوّما بالأسعار الثابتة ارتفع الناتج المحلي إلى 28.2 مليار عُماني بمعدل نمو 1.9 بالمائة.وقال سعادتُه إن هذا النمو جاء مع تحسّن أداء الأنشطة غير النفطية ونموّها بمعدل 4.2 بالمائة بالأسعار الثابتة، ليصل حجمها إلى 20.5 مليار ريال عُماني، مع ارتفاع نسبة إسهام الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 72.7 بالمائة، مقارنة مع نسبة 71.3 بالمائة خلال الفترة نفسها من عام 2023. وفي المقابل سجلت الأنشطة النفطية تراجعًا بنسبة 2.8 بالمائة وانخفضت قيمتها المضافة للناتج المحلي إلى 8.9 مليار ريال عُماني ويعزى ذلك إلى تراجع إنتاج النفط الخام.وحول القطاعات المحدّدة باعتبارها ركائز للتنويع الاقتصادي خلال الخطة العاشرة وضح سعادتُه إن الإحصاءات تشير إلى أنه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024، بلغ نمو أنشطة الصناعات التحويلية نسبة 8.5 بالمائة، وأنشطة النقل والتخزين نسبة 6.8 بالمائة، وحققت أنشطة الزراعة والحراجة وصيد الأسماك نموًّا بنسبة 5.3 بالمائة، بينما شهدت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر تراجعًا محدودًا بنسبة 0.9 بالمائة، وانخفض نمو أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية بنسبة 6.6 بالمائة.وعلى صعيد تطورات التضخم أكّد سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الاقتصاد على أن التضخم ظلّ ضمن المعدّلات المستهدفة في الخطة الخمسية العاشرة، وبلغ متوسط معدّل التضخم، مقاسًا بالرقم القياسي لأسعار المستهلكين، نحو 1.7 بالمائة خلال الفترة من (2021-2023)، وتراجع إلى نحو 0.6 بالمائة خلال الفترة (يناير- نوفمبر) من عام 2024. موضّحا أن المبادرات والبرامج المتواصلة التي تطلقها حكومة سلطنة عُمان تمثل تحفيزًا واسعًا للاستثمار في مختلف القطاعات ودعمًا لتوجهات التنويع الاقتصادي خلال الخطة الخمسية الحالية، والخطة الخمسية الحادية عشرة 2026-2030 الجاري إعدادها حاليًّا.وقال سعادتُه إن المبادرات التي تم تدشينها تتضمن إطلاق السياسة الوطنية للمحتوى المحلي التي تعزّز توطين الصناعة ونموّ الأنشطة الاقتصاديّة، كما بدأ عمل صندوق عُمان المستقبل، بإطلاق البرنامج التحفيزي لتشجيع إدراج شركات القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بورصة مسقط، وإطلاق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية فيما تضمنت مبادرات وزارة الاقتصاد تدشين مؤشر تنافسية المحافظات ومنصّته التفاعليّة في إطار دعم تنفيذ برنامج تنمية المحافظات الذي يستهدف تعزيز التوجه نحو اللامركزية وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة في المحافظات وزيادة إسهامها في رفد النمو الاقتصادي.وأضاف سعادتُه أن وزارة الاقتصاد اعتمدت 10 ملايين ريال عُماني للموازنة الإنمائية المخصصة لمشروعات الذكاء الاصطناعي لعام 2024 و15 مليون ريال عُماني لعام 2025، منها 10 ملايين مخصصة للجهات الحكومية و5 ملايين مخصصة للمحافظات بهدف إدماج تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات والبرامج الإنمائية في قطاعات التنويع المحدّدة بخطة التنمية الخمسية العاشرة لتمكين الجهات والمؤسسات الحكومية من استخدام تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في المشروعات الإنمائية.وأكّد سعادتُه على أن وزارة الاقتصاد دعمت إنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عُمان، من خلال اتفاقية التعاون التي وقّعت عليها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف توطين التقنيات المتقدمة في المشروعات التنموية والإنتاجية، وتسريع تبني تطبيقات التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي.وفيما يتعلق بمؤشرات الأداء المالي، أكد سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الاقتصاد على أن أحد أهم التطوّرات خلال الخطة الخمسية العاشرة هو استعادة سلطنة عُمان مستوى جودة تصنيفها الائتماني خلال عام 2024 وارتفاعه إلى درجة الجدارة الاستثمارية مع نظرة مستقبلية مستقرة وفق تصنيف وكالة ستاندرد أند بورز، كما قامت وكالة فيتش بتعديل نظرتها المستقبلية لسلطنة عُمان من مستقرة إلى إيجابية، وتثبيت التصنيف عند BB+، ويأتي هذا التحسّن في التصنيف الائتماني نتاجًا للجهود والمبادرات وبرامج الاستدامة المالية والاقتصادية التي حققت تقدّمًا كبيرًا في تعزيز المركز المالي للدولة، وخفض حجم الدّيْن العام، ورفع كفاءة المالية والإنفاق العام، وتحسين أداء الموازين الداخلية والخارجية.وقال سعادتُه إن حجم الدَّيْن العام واصل الانخفاض خلال عام 2024 ليصل إلى نحو 14.4 مليار ريال عُماني وهو ما يمثل نحو 34 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 19.8 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020، كما يعزّز قوة المركز المالي للدولة ارتفاع حجم الأصول المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني إلى 19.2 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2023 وهو ما يقرب من 50 مليار ريال عُماني، بالإضافة إلى المستويات الجيدة من الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي العُماني على مدار الأعوام الماضية، التي بلغ حجمها 7.2 مليار ريال عُماني أي ما يعادل 18.7 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024.وفي أداء الميزانية العامّة بوصفها إطارًا سنويًّا للخطة الخمسية العاشرة، أكد سعادتُه أن الميزانية تواصل تحقيق مستهدفاتها في دعم الإنفاق الإنمائي والتنموي، معزّزة بارتفاع أسعار النفط واستمرار جهود الضبط المالي ورفع كفاءة الإنفاق العام.وخلال عام 2024، سجل فائض الميزانية نحو 540 مليون ريال عُماني مقابل العجز المبدئي المتوقع البالغ 640 مليون ريال عُماني، وبلغ حجم الايرادات العامة 12.6 مليار ريال عُماني وحجم الإنفاق العام 12.1 مليار ريال عُماني، وقد تم من خلال ميزانية 2024 زيادة المخصصات لبند الإسهامات والنفقات لتبلغ نحو 1.8 مليار ريال عُماني مع بدء تطبيق منظومة الحماية الاجتماعية، ومواصلة الدعم الموجه لتحسين مستويات معيشة المواطنين، وتعزيز مخصصات بند سداد الديون.ووضح سعادتُه أن المؤشرات النقدية والمصرفية تواصل التحسن بما يتوافق مع التطورات الماليّة والاقتصاديّة الإيجابيّة، وارتفع إجمالي حجم الأصول المصرفيّة إلى 43.9 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024، وزاد حجم السيولة المحلية إلى 24.7 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024 مقارنة مع 19.3 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020 كما زاد إجمالي الودائع من 24.2 مليار ريال عُماني في نهاية 2020 إلى 31.6 مليار ريال عُماني في نهاية سبتمبر 2024 ويشمل نحو 20.7 مليار ريال عُماني من ودائع القطاع الخاص، كما ارتفع إجمالي الائتمان المصرفي من 26.7 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020، إلى نحو 32 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر 2024، ويتضمن 26.7 مليار ريال عُماني من الائتمان الممنوح للقطاع الخاص.وحول مؤشرات التجارة الخارجيّة، أشار سعادتُه إلى أن ارتفاع حجم الصادرات النفطية والصادرات غير النفطية وتوسّع حركة التجارة مع الشركاء الاستراتيجيين لسلطنة عُمان، أسهمت في زيادة حجم التبادل التجاري خلال الخطة العاشرة من 28.5 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2021 إلى 37.7 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2023.وأضاف سعادتُه أنه خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2024 حقق الميزان التجاري فائضًا يتجاوز 6 مليارات ريال عُماني، وبلغ حجم الصادرات السلعية 18.2 مليار ريال عُماني بنسبة نموّ بلغت 10 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2023، وتتضمن الصادرات نحو 4.5 مليار ريال عُماني من الصادرات غير النفطية، بينما بلغ حجم الواردات السلعية 12.2 مليار ريال عُماني بنسبة زيادة 10.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.ووضح سعادتُه أنه بدعم من الفوائض المالية في الميزانية، وفائض الميزان التجاري، شهدت الموازين الخارجية تحسّنًا ملموسًا، وحقق الحساب الجاري ضمن ميزان المدفوعات خلال السنوات (2021-2023)، فائضًا بلغ 2.2 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل عجز بلغ 4.8 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 16.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.وأكد سعادتُه على أن هذا التحسن يمثل تعزيزًا لقوّة المركز المالي للدولة والحدّ من اختلال هذه الموازين التي كانت من أهم التحديات خلال الفترة التي تأثرت فيها الأوضاع المالية بتبعات تراجع أسعار النفط وتفشي جائحة كورونا.وبين سعادةُ الدّكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد أن الأجندة الاقتصادية لعام 2025 تهدف إلى تعزيز الزخم التنموي الشامل للوصول إلى مستويات تنموية جديدة، حيث من المتوقع أن يرتفع نمو الاقتصاد في 2025 إلى 3.1 بالمائة وفق آخر تقرير لصندوق النقد الدولي، مؤكدًا على مواصلة الحكومة مسيرة البناء والتنمية للمُضِيّ قُدُمًا نحو مستقبل أفضل وأرحب مستوعبًا للمتغيرات المختلفة ومستجيبًا لمتطلبات الواقع ومستشرفًا للمستقبل.
الاقتصاد العُماني يشهد نموًّا إيجابيًّا خلال السنوات الخمس الماضية
حقق الاقتصاد العُماني منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظه الله ورعاه/ مقاليد الحكم في البلاد وحتى الآن، نموًّا إيجابيًّا بفضل جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز الإيرادات غير النفطية وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد؛ ما أسهم في دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي وجذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص.وبهدف إعادة التوازن المالي بين الإيرادات والمصروفات في المدى المتوسط لتقليص العجوزات المالية للميزانية العامة للدولة؛ أطلقت الحكومة خطة متوسطة المدى (2020-2024) لتحقيق الاستدامة المالية العامة والتوازن المالي بين الإيرادات والنفقات العامة من خلال تطبيق عدد من المبادرات والسياسات المالية التي تتعلق بدعم النمو الاقتصادي وتنشيط وتنويع مصادر الإيرادات الحكومية وترشيد ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي وتعزيز منظومة الحماية الاجتماعية ورفع كفاءة المالية العامة.وتكللت الجهود الحكومية من جراء تنفيذ الخطة بإرساء قواعد وأسس قوية لتحقيق الاستدامة المالية وضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل واستكمالًا لهذه الجهود، يعمل البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (2023 - 2025) على إنشاء قطاع مالي حيوي وقوي ومبتكر يوفر حلولًا تمويلية متنوعة للفئات المستهدفة لتمكين النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة بقيادة القطاع الخاص.ويُعدُّ القطاع الخاص العُماني الفاعل الأساس في جهود التنمية الاقتصادية ونمو الناتج المحلي الإجمالي في مختلف القطاعات خاصة المعول عليها للتنويع الاقتصادي، وشرع القطاع في تعزيز جهود نمو الاقتصاد الوطني من خلال استكشاف الفرص التي تحملها مبادرات التحفيز، مثل مبادرة البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر" ومبادرات التحفيز والاستدامة المالية جنبًا إلى جنب مع تعزيز الشراكة مع القطاع الحكومي.وشهدت سلطنة عُمان تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية في مختلف المحافظات لاسيما مشروع مصفاة الدّقم والصناعات البتروكيماوية بالمنطقة الاقتصادية الخاصّة بالدقم ومشروع السوق المركزي للخضروات والفواكه "سلال" بمدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء، ومجمع تعليب الأسماك والقيمة المضافة بالدقم بالإضافة إلى عدد من المشروعات في مجال الطاقة المتجددة.وفيما يتعلق بملف الدين العام في سلطنة عُمان فقد شهد تطورات إيجابية نتيجة استمرار تنفيذ العديد من الإجراءات والمبادرات الحكومية التي أسهمت في ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية، إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، إذ انخفض رصيد الدين العام ليبلغ نحو 14.4 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 34 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2024م مقارنة بـ 19.8 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 67.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2020م.وعن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان فإنه نتيجة لتحسن أسعار النفط إلى جانب تنفيذ إجراءات ومبادرات ضبط الأداء المالي في إطار الخطة المالية متوسطة المدى وانخفاض مخاطر الدين العام وتحسن الأداء المالي والاقتصادي، فقد شهد التقييم الائتماني لسلطنة عُمان من قبل مؤسسات التقييم الدولية الرئيسة تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات (2021-2024)، حيث رفعت وكالة "ستاندرد اند بورز" تصنيفها من (+B) في عام 2020م إلى (BBB-) مع نظرة مستقرة في عام 2024م مستعيدة بذلك الجدارة الاستثمارية، كما رفعت وكالة "فيتش" تصنيفها من (-BB) في عام 2020م إلى (BB+) مع نظرة إيجابية في 2024م، وكذلك رفعت وكالة "موديز" تصنيفها من (Ba3) في 2020م إلى (1Ba) مع نظرة إيجابية في 2024م.وأوضح معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد أن الإجراءات التي اتخذت في عام 2020 شكّلت نقطة انطلاق محورية لتحقيق رؤية عُمان 2040، حيث أسهمت في ترسيخ ركائز أساسية مكّنت سلطنة عُمان من تحقيق إنجازات بارزة على الصعد كافة.وقال معاليه: إن إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة ودمج الاستثمارات الحكومية تحت مظلة جهاز الاستثمار العُماني، أسهمت في تعزيز كفاءة إدارة الموارد الوطنية، ما أثمر عن قدرة البلاد على مواجهة التحديات الناتجة عن جائحة كوفيد-19، سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.وأضاف معاليه أن الحكومة بادرت بتنفيذ خطة مالية متوسطة المدى تهدف إلى تحقيق الاستقرار المالي، وطرحت حزم دعم موجهة للقطاع الخاص ورواد الأعمال والفئات المتضررة من الجائحة، بما في ذلك التعامل مع تداعيات تراجع أسعار النفط، حيث أسهمت هذه الجهود في انتقال الاقتصاد العُماني من مرحلة التراجع في عام 2020 إلى مسار التعافي بدءًا من عام 2021، مع تحقيق نمو مستدام خلال السنوات الماضية من الخطة الخمسية العاشرة.وأكد معاليه أن الاقتصاد العُماني يواصل النمو والتوسع بفضل افتتاح مشاريع استراتيجية جديدة وتطوير مستمر للتشريعات والقوانين الاقتصادية، إضافة إلى إطلاق برامج ومبادرات نوعية تسهم في تعزيز جاذبية الاستثمار وتسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، منوهًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن إطار خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025)، التي تعد المرحلة الأولى لتحقيق رؤية عُمان المستقبلية 2040، ما يعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الاقتصاد العالمي.وبيّن معاليه أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، سجل الناتج المحلي الإجمالي نموًّا بنسبة 1.9 بالمائة بالأسعار الثابتة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وجاء هذا الأداء نتيجة لنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2 بالمائة على الرغم من تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 2.8 بالمائة.وأوضح معاليه أن حكومة سلطنة عُمان واصلت خلال عام 2024 تنفيذ برامج ومبادرات جديدة تهدف إلى دعم التنويع الاقتصادي وزيادة جذب الاستثمارات، وتركز هذه المبادرات على توطين التقنيات، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تشجيع الشركات الناشئة.وأشار معاليه إلى أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق أهداف الخطة الخمسية العاشرة، ومنها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 10.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة مساهمة استثمارات القطاع الخاص إلى 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.وذكر معاليه أن الاستثمار الأجنبي المباشر شهد نموًّا ملحوظًا خلال السنوات الماضية من الخطة العاشرة، حيث بلغت القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة بنهاية الربع الثاني من عام 2024 نحو 26 مليار ريال عُماني، مع تدفقات جديدة بلغت حوالي 3.9 مليار ريال عُماني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.وأشار معاليه إلى أنه خلال عام 2024، بدأ صندوق عُمان المستقبل عمله كمؤسسة تمويلية مبتكرة تهدف إلى جذب استثمارات جديدة ونوعية في القطاعات الواعدة، بما يدعم جهود التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وقد حقق الصندوق نتائج إيجابية ملموسة من خلال إطلاق الدفعة الأولى من مشروعاته الاستثمارية، بالشراكة مع شركات محلية ومستثمرين دوليين، بقيمة إجمالية تتجاوز 832 مليون ريال عُماني، منها 609 ملايين ريال عُماني كاستثمارات أجنبية.وأضاف معاليه أن تأسيس الصندوق والتقدم المحقق في تنفيذ توجهات التنويع الاقتصادي أسهما في إدراج سلطنة عُمان لأول مرة ضمن قائمة أكثر 25 سوقًا ناشئة جاذبة للاستثمار، وفقًا لمؤشر "ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر" لعام 2024 الصادر عن شركة كيرني، الذي يعكس توجهات الاستثمار الأجنبي خلال السنوات المقبلة.وحول التقدم المحقق في إطار مستهدفات رؤية عُمان لتعزيز تنافسية سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية، أشار معاليه إلى أن عام 2024 شهد تطورات ملموسة على صعيد تصنيف سلطنة عُمان في مؤشرات عالمية مهمة، ومن أبرز هذه التطورات، ارتفاع ترتيب سلطنة عُمان بمقدار 39 مركزًا في مؤشر الحرية الاقتصادية الصادر عن مؤسسة هيريتدج فاونديشن، لتصل إلى المرتبة 56، وقفزت 95 مركزًا في مؤشر الأداء البيئي الصادر عن جامعتي ييل وكولومبيا، لتحتل المرتبة 54.وفي مؤشر الحكومة الإلكترونية الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، قال معاليه: إن سلطنة عُمان حققت تقدمًا بمقدار 9 مراتب، لتحل في المرتبة الـ 41، إضافة إلى ذلك، سجلت تقدمًا في جميع مؤشرات الحوكمة العالمية الست الصادرة عن البنك الدولي، وعلى صعيد التكنولوجيا، احتلت سلطنة عُمان المرتبة 50 في مؤشر جاهزية الشبكات الصادر عن مؤسسة بورتولانز لعام 2024، متقدمة بأربع مراتب مقارنة بعام 2023، كما تم إدراج سلطنة عُمان ضمن مؤشر كيرني لثقة الاستثمار.وبيّن معاليه أن هذا التحسن في المؤشرات الدولية يعد إنجازًا مهمًّا يعكس الجهود المبذولة لتحقيق أهداف رؤية عُمان المستقبلية 2040، للوصول بسلطنة عُمان إلى مكانة متقدمة بين الدول الرائدة عالميًّا.وأوضح معاليه أن جهود الفرق الوطنية المعنية بملف التنافسية في المكتب الوطني للتنافسية بوزارة الاقتصاد لعبت دورًا محوريًّا في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات ذات الصلة، وتقديم الاستشارات والمبادرات التي تهدف إلى تحسين موقع سلطنة عُمان في منظومة المؤشرات الدولية، مضيفًا أن هذه الجهود شملت التواصل مع الجهات الدولية لتحديث وتصحيح البيانات، ورفع جودتها، وتحديث الأطر العامة بما يتماشى مع التطورات والمعايير الجديدة التي تعتمدها المؤسسات المعنية بالتنافسية العالمية.من جانبها أظهرت الإحصاءات أن المؤشرات الاقتصادية والمالية للاقتصاد العُماني شهدت نموًّا ملحوظًا خلال السنوات الخمس الماضية؛ إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية حوالي 40.7 مليار ريال عُماني في عام 2023م، متجاوزًا بذلك متوسط القيمة المستهدفة والبالغة نحو 29.5 مليار ريال عُماني خلال سنوات خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025) وبنسبة بلغت 38 بالمائة، نتيجةً لتجاوز متوسط معدل النمو المحقق خلال الفترة (2021-2023) والبالغ نحو 12.4 بالمائة متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) والبالغ 5.5 بالمائة.ويأتي ذلك نتيجة للنمو الذي سجلته الأنشطة النفطية وبنسبة بلغت بالمتوسط 27.8 بالمائة ونمو الأنشطة غير النفطية بنسبة بلغت بالمتوسط نحو 6.2 بالمائة خلال الفترة (2021-2023).وقد فاق النمو الذي حققته كل من الأنشطة النفطية والأنشطة غير النفطية متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) والبالغ نحو 5.5 بالمائة و5.7 بالمائة لكل منهما على التوالي.ويُعزى هذا النمو إلى ارتفاع المتوسط الفعلي لسعر نفط خام عُمان ليبلغ نحو 80.7 دولار أمريكي للبرميل خلال الفترة (2021-2023)، مرتفعًا بنسبة 75.4 بالمائة عن أسعار عام 2020م و68.1 بالمائة عن المتوسط المعتمد لسعر النفط خلال سنوات الخطة والبالغ 48 دولارًا أمريكيًّا لكل برميل، كما أن هذا النمو المتحقق يعود إلى تعافي الأنشطة الاقتصادية من تأثيرات الجائحة نتيجة للسياسات والإجراءات والمبادرات التي اتخذتها سلطنة عُمان للتخفيف من التداعيات والتأثيرات السلبية للجائحة على القطاعات الاقتصادية.ونتيجة لتطورات الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية وعدد السكان، فقد ارتفع متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة بلغت بالمتوسط نحو 7.1 بالمائة ليصل إلى نحو 8 آلاف ريال عُماني خلال الفترة (2021-2023) مقارنة بـ 6.5 ألف ريال عُماني في عام 2020م ومتجاوزًا بذلك المتوسط المستهدف خلال سنوات الخطة والبالغ نحو 6 آلاف ريال عُماني.وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024م، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة بلغت نحو 2.7 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023م، وذلك محصلة لنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2 بالمائة ونمو الأنشطة النفطية بنسبة طفيفة 0.3 بالمائة، ويعود ذلك إلى ارتفاع متوسط سعر النفط العُماني الخام خلال الفترة (يناير - سبتمبر) من عام 2024م بنسبة 3.5 بالمائة ليصل إلى 82.6 دولار أمريكي للبرميل مقارنة مع 79.9 دولار أمريكي للبرميل خلال الفترة نفسها من عام 2023م.ويتوقع الفريق الحكومي المعني بالتوقعات الاقتصادية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الاسمي بنسبة 3 بالمائة في عام 2024م وبنسبة 3.4 بالمائة في عام 2025م، في حين يتوقع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية بنسبة 2.5 بالمائة في عام 2024م.أما الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة فسجل أيضًا نموًّا ليبلغ نحو 37.7 مليار ريال عُماني في عام 2023م، متجاوزًا بذلك القيمة المستهدفة والبالغة نحو 30.98 مليار ريال عُماني بالمتوسط خلال سنوات الخطة (2021-2025)، حيث فاق متوسط معدل النمو المحقق خلال الفترة (2021-2023) والبالغ 3.9 بالمائة متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) والبالغ 3.5 بالمائة.وجاء هذا النمو نتيجة للنمو الملحوظ الذي سجلته الأنشطة غير النفطية وبنسبة بلغت بالمتوسط نحو 4.2 بالمائة وكذلك نمو الأنشطة النفطية بنسبة بلغت بالمتوسط نحو 3.9 بالمائة خلال الفترة (2021-2023)، وتجاوز النمو الذي حققته كل من الأنشطة غير النفطية والأنشطة النفطية متوسط النمو المستهدف خلال سنوات الخطة (2021-2025) البالغ نحو 3.2 بالمائة و3.5 بالمائة لكل منهما على التوالي.وبناءً على تطورات الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة وعدد السكان، فقد شهد متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة انخفاضًا بنسبة طفيفة بلغت بالمتوسط نحو 0.9 بالمائة ليصل إلى نحو 7.5 ألف ريال عُماني خلال الفترة (2021-2023) محافظًا على مستواه ذاته في عام 2020م.وبنهاية شهر سبتمبر من عام 2024م، سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة نموًّا بنسبة 1.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023م، وذلك محصلة لنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.2 بالمائة وتراجع الأنشطة النفطية بنسبة 2.8 بالمائة، وقد جاء هذا النمو على الرغم من تراجع متوسط الإنتاج اليومي للنفط خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024م بنسبة 5.1 بالمائة ليصل إلى 994.2 ألف برميل مقارنة بـ 1.05 مليون برميل خلال الفترة نفسها من عام 2023م؛ نتيجة لتعافي الأنشطة غير النفطية.كما يتوقع الفريق الحكومي المعني بالتوقعات الاقتصادية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.9 بالمائة في عام 2024م و2.7 بالمائة في عام 2025م، في حين يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنسبة 1 بالمائة و3.1 بالمائة في عامي 2024م و2025م على التوالي.وبالمقابل، ارتفع إجمالي الاستثمار من حوالي 7.97 مليار ريال عُماني في عام 2020م إلى 10.9 مليار ريال عُماني في عام 2023م أي بنمو بلغت نسبته بالمتوسط 11.7 بالمائة خلال الفترة (2021-2023)، وبالرغم أنه نما بنفس وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلا أن نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي بالمتوسط خلال الفترة (2021-2023) ظلت عند مستواها المتحقق في عام 2020م والبالغ 27.3 بالمائة وقد فاقت النسبة المستهدفة خلال سنوات الخطة (2021-2025) والبالغة نحو 26.5 بالمائة.وفيما يتعلق بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات، فقد بلغت بالمتوسط نحو 49.3 بالمائة خلال الفترة (2021-2022)، أي ما زالت دون النسبة المستهدفة خلال سنوات الخطة (2021-2025) والبالغة نحو 60 بالمائة؛ ما يتطلب بذل المزيد من الجهود لتعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وتمكينه من الوصول إلى المساهمة المستهدفة في إجمالي الاستثمارات.وبلغ متوسط معدل التضخم مقاسًا بالرقم القياسي لأسعار المستهلكين خلال الفترة (2021-2023) نحو 1.7 بالمائة مقارنة بمستواه بمعدل تضخم سالب وبواقع 0.4 بالمائة في عام 2020م؛ ما يؤكد استقرار الضغوط التضخمية عند معدلات مريحة وآمنة ومقبولة.كما يعد متوسط معدل التضخم المتحقق أقل من المتوسط المستهدف في الخطة والبالغ نحو 2.8 بالمائة؛ نتيجةً لاستمرار جهود البنوك المركزية العالمية في احتواء التضخم ما خفف من حدة التضخم المستورد، إضافة إلى التدابير الحكومية للتخفيف من حدة التضخم ومن أهمها تثبيت أسعار الوقود وفقًا لأسعار شهر أكتوبر 2021م ودعم المواد الغذائية الأساسية، وانخفض معدل التضخم ليبلغ نحو 0.6 بالمائة خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من عام 2024م مقارنة بـ 1 بالمائة خلال الفترة نفسها من عام 2023م.وشهدت المؤشرات النقدية والمصرفية تحسنًا في أدائها خلال الفترة المنقضية من خطة التنمية الخمسية العاشرة، حيث ارتفعت السيولة المحلية خلال السنوات (2021-2024) بنسبة بلغت بالمتوسط 7.7 بالمائة لتبلغ 24.8 مليار ريال عُماني في نهاية أكتوبر 2024م مقارنة مع 19.3 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020م، كما ارتفع إجمالي الودائع لدى القطاع المصرفي بنسبة بلغت بالمتوسط 8.1 بالمائة ليصل إلى 31.9 مليار ريال عُماني في نهاية أكتوبر 2024م مقابل 24.2 مليار ريال عُماني في نهاية 2020م، كما ارتفع إجمالي رصيد الائتمان الممنوح من قبل البنوك العاملة بسلطنة عُمان بنسبة بلغت بالمتوسط 4.6 بالمائة ليصل إلى 31.9 مليار ريال عُماني في نهاية أكتوبر 2024م مقارنة مع 26.7 مليار ريال عُماني في نهاية 2020م.ومن جانب آخر، ارتفع مؤشر بورصة مسقط بنسبة بلغت بالمتوسط 5.4 بالمائة ليصل إلى 4563 نقطة في نهاية تداولات أكتوبر 2024م مقارنة بنحو 3659 نقطة في نهاية عام 2020م.وشهد الحساب الجاري ضمن ميزان المدفوعات تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات (2021-2023)، حيث تمكن من تحقيق فائض بلغ 2.2 مليار ريال عُماني و1.01 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 5 بالمائة و4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2022م و2023م على التوالي مقابل عجز بلغ 4.8 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 16.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2020م و2021م.ويُعزى ذلك بشكل رئيس إلى ارتفاع أسعار النفط في عامي 2022م و2023م مقارنة بمستوياتها في عامي 2020م و2021م، الأمر الذي انعكس على ارتفاع قيمة الصادرات النفطية وارتفاع الطلب على الصادرات غير النفطية من قِبل أبرز الشركاء التجاريين، وفاق أداء الحساب الجاري المتحقق أداؤه المستهدف في نهاية الخطة، حيث حقق فائضًا بلغت نسبته 5 بالمائة و4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2022م و2023م على التوالي مقابل عجز مستهدف بلغت نسبته 5.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية الخطة.كما شهد الميزان التجاري تحسنًا في أدائه خلال السنوات (2021-2023)، حيث ارتفع فائضه بنسبة ملحوظة بلغت بالمتوسط 104.4 بالمائة ليبلغ 7.8 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 18.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023م مقابل 1.5 مليار ريال عُماني أو ما نسبته 5.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020م، وقد جاء هذا التحسن محصلة لنمو الصادرات السلعية بنسبة بلغت بالمتوسط 26 بالمائة ونمو الواردات السلعية بنسبة 12 بالمائة.ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى تحسن أسعار النفط الخام وتعافي الأنشطة الاقتصادية، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من ارتفاع مساهمة الصادرات غير النفطية في إجمالي الصادرات السلعية لتبلغ نحو 32.8 بالمائة في عام 2023م مقارنة بـ 28.1 بالمائة في عام 2020م، إلا أن الصادرات النفطية ما زالت تهيمن على الصادرات السلعية وبنسبة بلغت 61 بالمائة في عام 2023م.وارتفع فائض الميزان التجاري خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر مـن عام 2024م بنسبة 3.4 بالمائة ليبلغ حوالي 6.6 مليار ريال عُماني، نتيجة لنمو الصادرات السلعية بنسبة 8.7 بالمائة ونمو الواردات السلعية بنسبة 11.4 بالمائة؛ ما يبين تحسن أداء الميزان التجاري مقارنة بمستواه خلال الفترة نفسها من عام 2023م؛ نتيجة لارتفاع أسعار النفط.وعن الاستثمار الأجنبي المباشر، بلغت القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في نهاية عام 2023م حوالي 25.4 مليار ريال عُماني مقابل 14.3 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2020م، أي بنمو بلغ بالمتوسط ما نسبته 21.3 بالمائة خلال الفترة (2021-2023).كما بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2023م نحو 4.8 مليار ريال عُماني مقابل 900 مليون ريال عُماني في عام 2020م، أي بارتفاع بلغ بالمتوسط ما نسبته 121 بالمائة خلال الفترة (2021-2023).ويعود ذلك إلى مواصلة العمل على تحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتقديم الحوافز الهادفة إلى جذب المزيد من الاستثمارات وتوطينها من خلال العديد من البرامج، ومن أهمها برنامج جلب الاستثمارات الخاصة، وبرنامج إقامة المستثمر، وشكلت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الفترة (2021-2023) بالمتوسط ما نسبته 9.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية والتي تقترب من الوصول إلى النسبة المستهدفة البالغة نحو 10.9 بالمائة في نهاية الخطة.وبلغـت القيمة التراكمية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2024م حوالي 26.7 مليار ريال عُماني، أي بتدفقات بلغت حوالي 3.9 مليار ريال عُماني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023م.

الفعاليات

حلقة العمل الثانية لإعداد خطة عمل الوزارة للعام 2022م

استطلاعات الرأي

ما رأيك بتصميم الموقع؟